ان اختيار جنس المولود او ما يعرف بتقنية التوازن الاسري لهي تقنية يتم بها اختيار جنس المولود قبل زرع الجنين داخل رحم الام عن طريق التلقيح الاصطناعي. قد يرغب بعض الازواج في اختيار جنس مولودهم للعديد من الاسباب من قبيل تفادي نقل الامراض الوراثية المرتبطة بالجنس لابنائهم من قبيل مرض نزيف الدم الوراثي "الهيموفيليا" او من اجل احداث توازن بالعائلة و ذلك بانجاب طفل بجنس مغاير للطفل السابق له
هناك تقنيتين لاختيار جنس المولود التي يتم استخدامها اليوم و هما فرز الحيوانات المنوية او ما يسمى بالمايكروسورت و تقنية الفحص الوراثي قبل الزرع "بي جي دي". ان تقنية المايكروسورت لهي تقنية تخول فصل الكروموزوم "اكس" عن الكروموزوم "واي" من اجل توظيف احداهما اثناء التلقيح الاصطناعي. ان قياس التدفق الخلوي لهي تقنية تستخدم لتحليل و فرز الحيوانات المنوية اعتمادا على الفرق في الحمض النووي بين الكروموزوم "اكس" و الكروموزوم "واي"
قبل توظيف قياس التدفق الخلوي من اجل الفرز يتم وضع اشارة بصبغة فلورسنت خاصة التي تلتصق بالحمض النووي الخاص بكل حيوان منوي. كما تكون الكروموزومات الانثوية "اكس" اكبر حجما و اكثر احتواء على الحمض النووي مقارنة بنضيرها الكروموسوم الذكوري "واي" مما يجعل الكروموزوم "اكس" اكبر قدرة على امتصاص الصبغ كي تكون اكثر لمعانا . يقوم مقياس التدفق الخلوي بتحري الفرق في اللمعان بين الكروموزوم "اكس" و الكروموزوم "واي" كي يفصلهما عن بعضهما اثناء مرورهما عبر انبوب رفيع.
ان تقنية الفحص الوراثي قبل الزرع لهي الطريقة الاخرى الوحيدة لاختيار جنس المولود التي اثبتت نجاعتها. في الماضي كان اعتماد الفحص الوراثي منحصرا في تشخيص الامراض الوراثية بالاجنة قبل الزرع و الحمل. اما مؤخرا فقد تم اعتمادها لفحص الشذوذ الكروموزومي . ان التلقيح الاصطناعي باعتماد الفحص الوراثي قبل الزرع يقصد به تلك الاجنة الناتجة عن دورة التلقيح الاصطناعي و التي قد تم تحديدها ككروموزومات انثوية او ذكرية. يتم زرع الاجنة ذات الجنس المرغوب فيه برحم الام.
تختلف نسب نجاح اختيار جنس المولود بالنسبة لكلى التقنيتين. كما يعتقد العلماء بان نسب نجاح فرز الحيوانات المنوية من اجل مولود بنت لهي اعلى مقارنة بالاولاد برغم ان تقنية الفحص الوراثي لهي ناجعة بنسبة 95% لكلى الجنسين.
رغم كون اختيار جنس المولود امرا قانونيا بالعديد من الدول الا انه لا يزال موضع جدل بكامل انحاء العالم فبعض الدول كالمملكة المتحدة و استراليا و كندا لا تسمح باستخدام تقنية اختيار جنس المولود الا في حال امكانية نقل مرض وراثي مرتبط بالجنس للمولود. الا ان هناك دول تخول تحديد جنس المولود قبل ولادته كالصين و الهند مما جعل شعبيتها تزيد في مجال الصحة الانجابية و التوازن الاسري. الا ان في دول حيث اختيار جنس المولود امرا قانونيا تعد التكلفة اهم عائق اذ تقدر تكلفة التلقيح الاصطناعي مع الفحص الوراثي قبل الزرع باكثر من 19,000$ و لهذا السبب يضطر الامريكيون الى اللجوء للمكسيك من اجل التلقيح الاصطناعي و قبرص من اجل اختيار جنس المولود. كما و قد قامت بعض الدول الاوروبية كالمانيا و ايطاليا بحظر تجميد الجنين و التبرع بالبويضات و حتى فحص الجنين لتفادي الامراض الوراثية
ان تكلفة اختيار جنس المولود بالخارج جد منخفضة كما تعد بديلا قانونيا و خيارا مثاليا للعديد من الازواج.ان تقنية اختيار جنس المولود بالدول الاسلامية لا يزال امرا مثيرا للجدل
تعتبر بعض الدول اختيار جنس المولود امرا قد يصل الى تهمة التمييز بين الجنسين و بالتالي تقوم بحظر جل تكنولوجياته مما يجعل الازواج بلا خيار اخر سوى السفر بالخارج اين يعد اختيار جنس المولود امرا قانونيا من اجل فرصة انجاب طفل
ان اختيار تقنية الفحص الوراثي قبل الزرع او فرز الحيوانات المنوية من اجل اختيار جنس المولود لهي تقنية شائعة جدا اذ تخول الازواج انجاب مولود بجنس معين .عادة ما تتراوح التكلفة بالولايات المتحدة الامريكية بين 20،000$ و 25,000. اما ب
$8,750الشهيرة و المعروفة بسمعتها في مجال "وجهات الخصوبة" فان التكلفة تبدا من VisitandCare.com